
الصبح فى رمضان مختلف
روتين الحياه اليوميه بيتغير بدل الفطار السريع و الجرى علشان نلحق مواصلات رايقه لا فى فطار و لا فى زحمه
الشوارع فاضيه لغاية الساعه 10
هدوء جميل بيعم المكان
و انا رايحه على البحر استقبلتنى ريحته الممزوجه بنسايم رمضان
كان كائنه لسه نايم فى عباية السما الزرقه هادى ووديع ..و وحيد
مكنش فيه غيرنا أنا و البحر .. قاومت بصعوبه رغبتى بانى اقعد قدام ملكوته اراقبه فى هدوء
"فوقى يا هبه عندك شغل لازم تلحقيه "
ركبت و نزلت فى كليوبترا و ما ادراك ما كليوبترا
موطن الباقى من اليونانين .عماير قديمه .طراز معمارى مختلف لكل عماره
مش كل الناس بتبص لفوق علشان تتفرج على الزخرفه و الكرانيش المتزينه باوراق الشجر و تيجان العمارات
و زينة رمضان رابطه البيوت ببعض الوانها الزاهيه بتجدد لون الزمن المسبوغ على الجدران
الزينه الفضى بتضوى مع الشمس و ضوئها بيرقص تحت رجلى على نغم صوتها اللى بيعزفه الريح بالورق
وشوش الناس و زحمتهم دايما بتخلينا نبص مكان خطوتنا و نتحرم من الجمال اللى حوالينا
الشوارع اللى كانت طول الصيف زحمه و مليانه وشوش غريبه ..مفيهاش حد
غيرى انا و هى
ست الزمن ناحت تجاعيده فى ملامحها السمرا منغير ما يقدر يخفى جمالها
متلفحه فى السواد متعرفش من لبسها ده لبس صعيدى و لا لبس عواجيز بحرى
ماشيه بخطوات هاديه متشبسه فى الارض و عينها ادامها كأنها شايفه حاجه رايحالها محدش شايفها غيرها
روحها بتضفى على المكان طعم تانى
حتى الشمس كان شعاعها مابيلسعش مع انه منور السما باضاءه ساطعه و قويه
وصلت شغلى و انا حسه ان المدينه روتنى من هدوءها و اخدتنى فى حضن دافى جميل