Sunday, October 14, 2007

نهاية و بدايه

مــــوت
فات .. مر ..اتسرسب زى الميه من صوابعى - كلمات مرت ببالى و انا بسمع تصريح دار الافتاء ان فاضل يوم و يخلص رمضان حزنت
لانى مقدرتش اعمل اللى وعدت نفسى انى حعمله فى رمضان ده و لانه بيفكرنى بنهاية حجات كتير كانت فى ايام زى دى .. الفراق دايما بيزورنى فى اخر ايام رمضان
كان نفسى رمضان ده يكون مختلف .. و احنا بنفرش البيت بعد ترويقة استقبال العيد المشهوره فى بيوت اغلبنا و لسه بهجة النظافه حتبدء تدخل قلبى سمعت صوت صرخة ست . صرخه حاده طويله مليانه بكا مخنوق "يا ساتر يارب ياترى الصريخ ده جى منين يظهر حد مات" امى قالت و هى بتجرى للبلكونه انا كنت لسه واقفه فى مكانى مشلوله من وجع الصرخه اللى دويها جرح قلبى رجعت و قالتلى ده حد فى عمارة .....ربنا يرحمه مات فى يوم جمعه و كمان اخر يوم من ايام العتق من النار رجعت تكمل فرش البيت و الصراخ استمر اصوات مختلفه يا ابويا يا اخويا يا جوزى صويت خلانى احس ان الموت محوط بجناحته حولين المنطقه كلها بنته كانت بتصرخ و تقول ابويا مات و تعيد ابوياا مااات بس كل مره نغمة صوتها بتقول الف معنى مؤلم

فى نفس اليوم كان عندنا عزومه على الفطار فكرت ان جو الضيوف و الهزار حيكسر حدة الجو الكئيب ده لكن بعد الفطار لما الكلام بيسكت التلفزيون بيكون المتكلم اللبق اللى بيدينا سبب للحديث كان مسلسل حماده عزو ....طول الشهر المسلسل كوميدى و خفيف و لذيذ إلا اليوم ده ..ماما نونا ماتت و لازم يوجعولنا قلبنا بنص مدة المسلسل نكد و تمثيل ربنا يسامحه يحى الفخرانى اللى قطع قلوبنا و خلى اللى مبكاش بالدموع يبكى فى قلبه على حد عزيز افتقده
خلص اليوم و خلص رمضان اللى جاب لنا معاه الامل و سبنا حزانه على فراقه
ميـــلاد
صحيت النهارده قبل صلاة العيد بوقت قليل لبست هدوم العيد و الحمدلله لحقت التكابير و لقيت اصحاب مبشفهومش غير فى صلاة كل عيد .صليت و سمعت الخطبه و اتفرجت على الولاد و هما بيقطعو البلونات من الزينه و يتزحمو على الهدايا اللى بتتوزع و يلعبو بيها و يملو الشارع بهجه طفوليه جميله رجعت و فطرنا الكحك و البسكوت مع كوباية اللبن و اخدت العديه اللى مش حبطل افرح بيها و كان نفسى انزل اضيعها على تأجير العجل و المراجيح و شرا الحلويات و الالعاب بس كبرت على الحجات دى زى ما بيقولولى

اللى بستغربه بئه فى العيد هى الناس بيروحو فين من بعد الصلاه لغاية اخر النهار الشوارع كانت فاضيه الا من ناس قليله زى ما تكون اسكندريه كلها بتفضل نايمه الوقت ده اول ما الليل يهل تبدء الخطوات فى الشارع تزيد و يبدء ليل اسكندريه الساحر
اكتر مكان حسيت فيه بالعيد بحرى و محطة الرمل
المرسى ابو العباس و مراجيح المولد و الناس هناك كانت زى النمل و الوان الطراطير المفضضه و الهدوم الجديده للاطفال
صدق من قال العيد ده بتاع العيال
الشارع مليان اطفال فى عمر اقل من عشر سنين و طالع ماشين فى مجموعات كبيره مالين الشارع دوشه و هيصه بيجرو و يضحكو و يتخنقوا و البنات الصغيره فاردين شعورهم و حاطين توك و ملونين وشوشهم و ماشين يتغندرو و لا بنات ثانوى
العربيات فى شارع الكورنيش ماشيه بالتصوير البطئ
محطة الرمل و كورنيشها متعرفش تقعد عليه من كتر الناس
عربيات الكارو و الكرتات ناقله الاطفال من محطة الرمل لغاية بحرى و راجع و العيال واقفين فوقها يغنو اغانى الافراح و يصقفو
السينمات كانت عامله زى حتة الحلاوه اللى اتلم عليها الدبان .اطفال فى شكل الدبان و اخلاقه
قبل اذان العشا الاطفال بدئو يرجعو بيوتهم و الشارع بدء يستقبل عيد مختلف
الكبار دورهم هما كمان ينزلو يملو القهاوى و الكافتريات و المطاعم بمختلف انواعها و مستويتها
الشارع صاحى لغاية الفجر
عيد بئه يا اخونا
كل سنه و كلنا طيبين و السنه الجيه فرحانين و محققين كل امانينا