Thursday, October 26, 2006

صوت اليوم الجديد

انتظر فى شرفتى ميلاد اول شعاع ..اول زقزقه..اول خطوات تدق بنشاط على الطريق كأنها نبض اليوم الجديد ...ادقق السمع جيدا لاستبين مدى قرب الديك الصائح هل هو نفسه ابكر ديك استيقظ امس و استمتع بمباراته مع اقرانه على اجمل صيحه
ادقق السمع اكثر فيما بين الصيحات ..اشعر ان المده بينهم تتطول كلما ركزت فى هذا الهدوء اركز اكثر فيما وراء دقات الساعه التى تنخفض ..اسمع صرير فتح الابواب المغلقه ..صوت جريان الماء فى المواسير..قعقعة الاوانى تعلو
و تتوالى الاصوات ..ابواب ..اقدام ..مياه....يرتفع صوت المنبهات يشق الهدوء ...تنخفض دقات الساعه ....صفير القطار الاتى يعلو كلما اقترب
يتسلل الضوء و يمتزج مع الاصوات تمتزج الالوان
و من شرفتى ارى الحياه تولد يحدث ما اتمنى كل يوم
يذكرنى انى انا ايضا كتُب لى يوم جديد لأحياه

Monday, October 09, 2006

مين هى اسكندريه

مين هى اسكندريه


بيقولو لى فين اسكندريه من كلامك عن العجائز المهملين و عن سكان الرصيف ...و الاجابه بسيطه

مين هى اسكندريه!!! انا و انت و هى و كل اللى عايشين فيها و بيخلقوا بحركاتهم و كلامهم اللوحه الجميله القبيحه اللى بنسميها اسكندريه
اسكندريه هى احنا بكل متناقضتنا و باللى بيعملو البحر و الهوا و السما و حتى زعابيب الشتا فينا
حتى زوارها اللى بيرسموا بُعد تانى للصوره... بُعد اعمق فيه ملامح من كلمه تانيه ..مصر
اسكندريه فى لحظه بتكون نظره من حبيبين للبحر
او اغنيه رايئه لمنير و لا فيروز و لا على الحجار
بسمعها حتى فى صوت الترام
و ممكن تكون صورة شخص بعضلات واقف على باب كباريه
او شوية اصحاب مشين بيطوحو فى الشوارع وقت الفجر
شارع ابوقير وقت الفجر و الشمس واقفه فى نص الطريق و مفيش غير صوت الكراون
اسكندريه فى لحظه بتكون شخص ماشى لوحده وقت الغروب
او وحده ست عجوزه محنيه و باصه للارض

اسكندريه فى لحظه بتكون سهير فاكرين سهير

هى العجوز المسكينه اللى لمه كياس جواها كياس جواها معرفش ايه و بتشحت من الناس عطفهم.. كلمه و ضحكه و لقمة عيش فى مطعم الغلابه وخده الترام بيت و مأوى ..السكه هى بيتها الحقيقى
عرفين طلعت مين سهير؟؟ كانت مين ؟
كانت مدرسة فرنساوى . اجمل مدرسة فرنساوى عرفتها اسكندريه
بنت جمالها ميخفاش على عين و طبعا كترت خُطابها و كل من له جاه و مال وقف ناطر على بابها
لكن بابها متفتحش
ليه ؟
معرفش
يمكن كانت بتتعزز و يمكن كانت منتظره حبيب غايب و يمكن حجات كتيييييير تانيه
و فاتت الايام لحد ماعدش حد واقف على الباب، خرجت و فتحت الباب على الأخر، فتحته من أول فكتوريا لغاية محطة الرمل ،سكة الترام رايح جاى
يمكن زهئت من الانتظار و راحت تدور عليه
و يمكن ما استحملتش الوحده
و يمكن .....مش عارفه
لو فضلت اخمن مش حبطل محدش يعرف غيرها هى
زيك تمام يا اسكندريه