Monday, May 12, 2008

اشياء صغيره


فى شهر مارس من كل عام فقط فى هذا الشهر تغزو المكان بلونها المضئ ...تلك الزهيرات الصفراء تغزونى معه ..تغزو قلبى و تملأه بهجه ..متناثره على حافتى شريط الترام طوااال الطريق.. تختار ان تتزاحم فى مكان و تقل فى اخر لا اعلم لماذا... ربما تشعر باحتياج اهل هذا المكان للبهجه ربما تعلم انهم لا يستطيعون رؤية زهره واحده وحيده ربما همومهم الصغيره الكبيره تعمى اعينهم عنها

كم هى قويه تلك الصغيره كيف تستطيع ان تحيا فى تلك الارض الملوثه بزيوت و شحوم الترام كيف تستطيع بلونها الصافى ان تغير طبيعة تلك الارض

مازلت انتظرها كل عام ..اعلم عندما تأتى ان يوم ميلادى قريب .. احتفل به ..بها ..و هى فى قمة بهائها

اذكر تلك المره التى استسلمت فيها لغواية امتلاكها (واحده بين اوراقى فقط لن تضر )هكذا اقنعت نفسى لن ابالى بمن حولى لن يكون منظر غريب جدا اذا ما نزلت من على رصيف المحطه ووقفت بين القضبات انتقى واحده اخذها معى ..كانو ينظرون الى كأننى افعل شئ عجيب ..يظنون انى وجدت شيئا ثمينا بين القضبان سقطت من احدهن ..مصمصت احدى السيدات شفاها عندما اكتشفت ان هذا الشئ الثمين تلك الزهره البريه ، حاولت ان اخفيها فى قبضتى و انا اخشى على اوراقها الرقيقه احاول جاهده ان احتويها دون ايذائها لكن دون جدوى، ذبلت بمجرد ملامستى لها

اشياء صغيره مثلها تجعل الحياه فى عينى اجمل لكنى لا استطيع الاحتفاظ بهذا الاحساس كما انى لا استطيع الاحتفاظ بها